بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال ثلاثة من مسؤولي الأمن في باكستان إن ولي الرحمن الرجل الثاني في حركة طالبان الباكستانية قتل اليوم الأربعاء في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار في منطقة وزيرستان الشمالية فيما سيوجه ضربة كبيرة في المعركة ضد المتشددين.
وذكر مسؤولون أمنيون ان غارة بطائرة أمريكية بلا طيار قتلت سبعة أشخاص من بينهم ولي الرحمن في أول هجوم بطائرة بلا طيار منذ انتخابات 11 من مايو آيار التي كان فيها استخدام هذه الطائرات غير المأهولة إحدى القضايا الرئيسية.
وكان مسؤول كبير في الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية معقل حركة طالبان الباكستانية صرح في ديسمبر كانون الأول بأنه كان من المقرر أن يحل ولي الرحمن محل حكيم الله محسود كقائد للحركة.
وقال أحد مسؤولي الامن لرويترز "هذه ضربة كبيرة للمتشددين ومكسب في المعركة ضد المتمردين" ولم يعلق أكثر من ذلك.
وطالبان الباكستانية هي حركة منفصلة عن طالبان الافغانية. وشنت طالبان الباكستانية هجمات مدمرة ضد الجيش الباكستاني والمدنيين.
وأبلغ احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان الباكستانية رويترز بأن الحركة لم تصلها "أنباء مؤكدة" عن مقتل ولي الرحمن ورفض اعطاء مزيد من التصريحات.
ويصعب التأكد من ضحايا الهجمات بطائرات بلا طيار. ويجب أن يحصل الصحفيون الأجانب على تصريح من الجيش لزيارة المناطق القبلية على الحدود الأفغانية.
وكثيرا ما يغلق مقاتلو طالبان الأماكن التي تتعرض لهجمات بطائرات بلا طيار على الفور حتى لا يتمكن الصحفيون الباكستانيون من رؤية الضحايا.
وقال سليم صافي وهو خبير باكستاني في شؤون طالبان "التزام طالبان الصمت دون نفي او تأكيد النبأ هو شيء غريب في حد ذاته. لكن اذا صحت هذه الانباء فعلى الجيش الباكستاني ان يشكر الولايات المتحدة."