تعديل

حزب الله يوزع الحلوى ابتهاجا بسقوط القصير

جهاد أبو العيس-بيروت


فوجئ المارة في بعض شوارع وحارات الضاحية الجنوبية في بيروت -المعقل الرئيسي لحزب الله- بتنظيم عناصر من الحزب وقفات لتوزيع الحلوى على المارة وسائقي السيارات احتفاء بـ"سقوط مدينة القصير" الإستراتيجية بريف حمص.
وشهدت الضاحية اليوم وليل أمس مظاهر فرح وابتهاج عبر إطلاق المفرقعات النارية، وحمل المبتهجون أعلام حزب الله عقب الإعلان الرسمي من الجيش الحر الانسحاب من المدينة أمس.
وحمل المحتفون يافطات كتب عليها "القصير سقطت"، في إشارة للمدينة التي أدى القتال فيها إلى سقوط عشرات من عناصر النخبة لدى حزب الله بين قتيل وجريح في الأسبوعين الأخيرين.
وكان الجيش الحر أعلن انسحابه من مدينة القصير الإستراتيجية بريف حمص بعدما أسماها "مذبحة" ارتكبتها قوات النظام ومقاتلو حزب الله اللبناني أسفرت عن مقتل المئات، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان التلفزيون السوري الرسمي استعادة قوات النظام السيطرة على القصير بالكامل بعد القضاء على عدد كبير ممن وصفهم بالإرهابيين واعتقال عدد آخر.
وقال بيان للثوار أرسل لوكالة رويترز إنه "بسبب نقص الإمدادات وتدخل حزب الله الصارخ بقي عشرات المقاتلين في الصفوف الخلفية لتأمين انسحاب زملائهم والمدنيين".
وتأتي هذه التطورات بعد خطاب متلفز أدلى به رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالوكالةجورج صبرة قبل أيام وطلب فيه من زعيم حركة أمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التدخل لفتح ممر آمن لإخراج مئات الجرحى من النساء والأطفال من داخل مدينة القصير.
فتفت أدان احتفاء حزب الله بسقوط القصير(الجزيرة-أرشيف)
وقوبل نداء صبرة لبري -والذي لم يتلق ردا عليه- بموجة رفض من شرائح وقطاعات وشخصيات من داخل وخارج الائتلاف الوطني السوري، إلى جانب مطالبته إما بسحب البيان والنداء أو تقديمه على أنه مبادرة شخصية ذاتية لا تمثل الثورة السورية.
إدانةفي هذه الأثناء، أدان النائب في تيار المستقبل أحمد فتفت قيام حزب الله بالاحتفاء بسقوط القصير وتقديم ذلك على أنه نصر مؤزر للأمة العربية والإسلامية وتوزيع الحلوى بناء عليه.
وقال فتفت في تصريح للجزيرة نت إنه لمن المؤسف أن يحتفي حزب الله بهذا الفعل بذات يوم احتفاء إسرائيل بسقوط أراضينا المحتلة والقدس في 5 يونيو/حزيران 1967، وهي الذكرى التي تصادف اليوم.
ولفت إلى أن مصالح كل من إسرائيل وإيران وحزب الله يبدو أنها تقاطعت اليوم من خلال المحافظة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، محذرا من تداعيات هذا الاحتفاء على الساحة الداخلية اللبنانية التي توقع لها الغليان أكثر.

جهاد أبو العيس-بيروت
الجزيرة


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More